هناك ارتباط وثيق بين تخصص التدريب الرياضي والتخصصات الأخرى، مثل العلوم الطبية والاجتماعية وغيرها من العلوم، التي تعود بالنفع المتبادل بين هذه التخصصات، وتتيح الاستفادة القصوى لأصحاب هذه التخصصات بعضها بعضاً.

يرتبط التدريب الرياضي بتخصص الفلسفة الإنسانية وخاصة مع علوم المنطق والأخلاق، فعلوم الفلسفة يبحث في حقيقة الأشياء، والتعرف على الحقيقة، والطريقة التي يمكن معرفة كل ما يحيط بنا من معلومات، وبطبيعة الحال يجب أن يكون المتخصص في التدريب الرياضي على معرفة بالأصول والأساليب التي تمكنه من الوصول إلى المعلومات المطلوبة منه.

كذلك يجب على المدرب الرياضي التحلي بالأخلاق الحميدة حتى يستطيع ممارسة عمله بشكل سليم، ويكون قدوة حسنة لغيره من اللاعبين في الفريق.

ومعرفة الرياضي بعلوم المنطق تسهل عليه من وضع الدراسة المنهجية، والخطط اللازمة للفريق أثناء المباريات، والتغييرات التي يمكن أن تطرأ عليها حسب الحاجة.

ويربط تخصص التدريب الرياضي وعلم النفس علاقة وثيقة جداً، حيث يستطيع المدرب الرياضي من خلال دراسته لعلوم التربية النفسية التعرف على الحالات النفسية للاعبين، الذي يفيد في رفع معنوياتهم، ويزيد من تألقهم.

كما تلعب هذه العلاقة الوثيقة بين التخصصين دوراً كبيراً في تحفيز اللاعبين للوصول إلى أفضل المستويات البدنية والمعنوية، والتي لا يمكن أن تتحقق من غير التعرف على حالاتهم النفسية قبل الدخول في المنافسة مع الفرق الأخرى.

وهناك نقطة اتصال بين التدريب الرياضي وعلم التشريح الذي يفيد الرياضي في التعرف على أنواع العضلات والمفاصل والعظام، وتعلم الفائدة المرجوة من ذلك في ممارسة الرياضة على الهيكل العام للجسم وتقوية العضلات.

يجتمع التدريب الرياضي مع العلوم الطبيعية والحركية، التي تعنى بدراسة القوى الداخلية والخارجية المؤثرة على جسم الإنسان، والآثار الناتجة عن هذه القوى، والتي تفيد الرياضي في كيفية أدائه للحركات الرياضية أثناء اللعب أو التدريب.